من هنا نبدأ ...  مصر.. جيشها وشعبها وقيادتها حصن العزة والكرامة

منذ فجر التاريخ، ومصر تكتب سطور المجد بجيشها القوي الذي خرج من رحم شعبها، جيش لا يعرف المرتزقة ولا

من هنا نبدأ ...   مصر.. جيشها وشعبها وقيادتها حصن العزة والكرامة
من هنا نبدأ ...  مصر.. جيشها وشعبها وقيادتها حصن العزة والكرامة


✍️ بقلم: د. مدحت يوسف
???? 9 / 9 / 2025

◆ منذ فجر التاريخ، ومصر تكتب سطور المجد بجيشها القوي الذي خرج من رحم شعبها، جيش لا يعرف المرتزقة ولا يعرف الانقسام، بل هو نسيج واحد من كل بيت وعائلة. فلا يوجد بيت مصري إلا وله ابن في صفوف القوات المسلحة، ولا توجد عائلة إلا وقدمت شهيداً أو مقاتلاً فداءً للوطن. ولهذا ظل الجيش المصري دائماً هو الشعب في زيه العسكري، والشعب هو الجيش في موقعه المدني، كلاهما وجهان لحقيقة واحدة: حماية الوطن وصون كرامته.

◆ قوة الجيش المصري لم تكن يوماً في سلاحه وحده، بل في إيمانه، وفي التحامه مع شعبه، وفي قيادته السياسية الحكيمة التي تقوده وتحدد مساره. وما حرب أكتوبر 1973 إلا الدليل الأوضح على هذه الحقيقة الخالدة؛ فقد كان النصر ثمرة وحدة نادرة: جيش باسل يقاتل، وشعب عظيم يضحي ويقف خلف جيشه، وقيادة سياسية شجاعة تخطط وتدير المعركة بذكاء واقتدار. فكانت المعجزة التي هزمت أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر"، وأثبتت أن مصر حين تتوحد لا يقدر عليها عدو.

◆ في أكتوبر المجيد، لم يكن الجندي على الجبهة وحده هو المقاتل، بل كان الفلاح الذي يزرع، والعامل الذي ينتج، والمعلم الذي يبني الوعي، كلهم كانوا جنوداً في مواقعهم، رافعين راية مصر خلف قيادتهم السياسية. كانت الإرادة واحدة والهدف واحد: استعادة الأرض وصون الكرامة. ولهذا بقيت حرب أكتوبر رمزاً للصمود والتحدي، ودليلاً على أن مصر لا تنكسر ما دام جيشها وشعبها وقيادتها يداً واحدة.

◆ اليوم، تتجدد هذه المعادلة العظيمة، فمصر المعاصرة بقيادتها السياسية الواعية وجيشها القوي وشعبها الأصيل، تقف صفاً واحداً أمام كل التحديات. إن الترابط بين هذه الأركان الثلاثة هو سر بقاء مصر قوية، وهو الذي يجعل أمنها القومي خطاً أحمر، وقرارها الوطني لا يقبل المساومة. جيش مصر يحمي الأرض، والشعب يحمي الجيش، والقيادة ترسم الطريق بثبات، فتظل مصر حصناً للأمة كلها.

◆ ستبقى مصر كما كانت دائماً: قلب العروبة النابض، ودرع الشرق الأوسط، وزمام الأمان للعالم العربي. ولتبقى رسالتها على مر العصور: لا قوة تعلو على قوة مصر، ولا عزيمة تقهر إرادة شعبها، ولا تحدٍ يكسر وحدة جيشها وقيادتها. فمصر وطن عصي على الانكسار، سيظل جيشها وشعبها وقيادتها في رباط إلى يوم الدين.
@topfans خطى الوعي DrEng Medhat Youssef Moischool